القرنية المخروطية: أسبابها وعلاجها

توصَف القرنيّة على أنّها الجزء الشفّاف في مقدّمة العين، تكون قبيّة الشكل وتتلخّص وظيفتها بتركيز الضوء أثناء مروره عبرها لتساهم برؤية واضحة برفقة بقيّة الأجزاء في العين، تتكوّن القرنيّة من طبقاتٍ متعدّدة

توصَف القرنيّة على أنّها الجزء الشفّاف في مقدّمة العين، تكون قبيّة الشكل وتتلخّص وظيفتها بتركيز الضوء أثناء مروره عبرها لتساهم برؤية واضحة برفقة بقيّة الأجزاء في العين، تتكوّن القرنيّة من طبقاتٍ متعدّدة يشكّل الماء وبروتين الكولاجين الجزء الأكبر في الطبقة الوُسطى منها، ما يساعد القرنيّة على أن تأخذ شكلها الطبيعيّ، أيضًا يساهم الكولاجين بإمساك القرنية جيدًا.

يمكن أن تتعرّض العين لمشاكل تؤثّر على الكولاجين تحديدًا ما يتسبّب بإضعاف قرنيّتها، فيتأثّر شكلها وتبرُز للخارج مكوّنةً شكلًا مخروطيًا يؤثّر سلبًا على مستوى الرؤية، غالبًا ما تصيب القرنيّة المخروطيّة الأشخاص أثناء مرحلة البلوغ ويندُر أن تصيب الأشخاص في الأربعينيّات، يمكن أن يتطوّر تدريجيًا لدى المرضى ليصبح ملحوظًا بمرور السنوات.

استشارة اونلاين مع دكتور عيون

أسباب القرنية المخروطية

يفسّر الاختصاصيين والخبراء سبب إصابة البعض بالقرنية المخروطيّة بمجموعة من الأسباب والعوامل، أبرزها:

  • انعدام اتّزان الإنزيمات داخل القرنيّة؛ يتسبّب هذا الخلَل برفع قابليّة القرنيّة لأن تتأثّر بالجذور الحرّة ما يعرّضها للتلَف التأكسُدي بمعدل أعلى، بالتالي انتفاخها للخارج ومخروطيّتها.
  • فرط التعرُّض للأشعة فوق البنفسجيّة من الشمس.
  • فرك العين المستمر وبطريقة عنيفة.
  • الإصابة بمشاكل صحيّة، مثل: متلازمة داون، الربو، الحساسيّة، تكوُّن العظم الناقص، متلازمة إهلرز-دانلوس والتهاب الشبكيّة الصِباغي.
  • تهيُّج العين المزمن.
  • القابليّة الجينيّة لأن تتعرّض القرنيّة للتلف التأكسدي، إذ تشير الإحصائيّات إلى أنّ 1 بين كل 10 مصابين بالقرنية المخروطيّة لديهم أقارب من الدرجة الأُولى مصابين بها.
  • ارتداء العدسات اللاصقة غير المناسبة.

أعراض القرنية المخروطيّة

تبدأ أعراض القرنية المخروطيّة طفيفة لدى المصابين وغالبًا ما تشمل:

  • قصر النظر واللابؤريّة ش Astigmatism بدرجات طفيفة.
  • ضبابيّة طفيفة في الرؤية.
  • احمرار أو انتفاخ العينين.
  • تبدو الصور مشوّهة قليلًا، كأن تبدو الخطوط المستقيمة مموّجة أو منحنية.

أمّا الأعراض المتقدمّة فعادةً ما يتطلّب ظهورها 12 شهرًا تقريبًا، تنشأ مع تدهور الحالة التدريجيّ للقرنية المخروطيّة، وهي تشمل الدلالات الآتية:

  • ارتفاع مستوى ضبابيّة الرؤية لدى المريض.
  • زيادة معدل الحساسيّة للأضواء الساطعة.
  • زيادة درجات قصر النظر أو اللابؤريّة.
  • صعوبة الرؤية أثناء الليل.
  • رؤية الضوء محاطًا بهالات ووهَج.
  • ألم في العين يرافقه صداع.
  • تهيُّج العين.
  • عدم القدرة على ارتداء العدسات اللاصقة.

طرق علاج القرنية المخروطية

يمكن علاج القرنية المخروطيّة باتبّاع عدّة طرق تساعد المريض على الرؤية بوضوحٍ أكبر قدر المُستطَاع، إذ تساهم العلاجات المتوافرة أيضًا في الحِفاظ على القرنيّة من أن تسوء حالتها، على أنّها لن تعيد القرنيّة لوضعها الطبيعيّ.

يتضمّن علاج القرنيّة المخروطيّة كل من الخيارات الآتية، وذلك اعتمادًا على عوامل مختلفة يحدّدها طبيب العيون بعد تشخيص الحالة:

  • النظارات الطبيّة غالبًا ما تكون العلاج الأوّلي لتصحيح قصر النظر واللابؤريّة الناجمين عن القرنية المخروطيّة في مراحلها المبكّرة.
  • العدسات اللاصقة الصلبة المنفذّة للغاز، وهي أحَد الحلول إذا ما ساءت حالة القرنيّة المخروطيّة وبدأت الأعراض تصبح أكثر إزعاجًا للمريض، غالبًا ما تستهدف الحالات الطفيفة إلى المتوسطّة، وتكون العدسات في هذه الحالة أكثر صلابة وبقياسات خاصّة.
  • عمليّة تثبيت القرنيّة، وهي تُجرَى اعتمادًا على مبدأ تكوين الكولاجين لمساعدة القرنية باستعادة شكلها وتماسكها الطبيعييّن، ما قد يساهم في تحسين مستوى الرؤية ويمنع تدهور حالة القرنيّة إلى حدٍ كبير، يستغرق هذا الإجراء 15 دقيقة تقريبًا.

يبدأ طبيب العيون عملية تثبيت القرنيّة بإزالة طبقة الظِهارة Epithelium الخارجيّة الرقيقة التي تغلّف القرنيّة، من ثمّ إضافة محلول مكوّن من فيتامين B (الرايبوفلافين تحديدًا)، بعد ذلك يُنشّط المحلول بتسليط الأشعة فوق البنفسجيّة لِما يُقارب 30 دقيقة، بغرض تحفيز تكوين الروابط بين ألياف الكولاجين في القرنيّة لتعمل من جديد وتقوم بدورها ووظيفتها.

  • حلقات القرنيّة، يعتمد هذا الإجراء على وضع حلقات -مصنوعة من مواد خاصّة- حول القرنية لتسطيحها وتخفيف حدّة الشكل المخروطيّ الذي وصلَت إليه.
  • زراعة القرنيّة، يلجأ اختصاصي العيون لهذا الإجراء إذا ما عجزت الحلول السابقة عن علاج المشكلة، وتتلخّص عملية زراعة القرنيّة باستبدال القرنيّة المخروطيّة لدى المريض بأُخرى طبيعيّة من متبرّع، وذلك بعد التحقُّق من تطابق الأنسجة بإجراء مجموعة من الفحوصات، إلّا أنّ زراعة القرنيّة لا تغني عن النظارات الطبيّة والعدسات اللاصقة لدى غالبيّة الحالات.

مقالات ذات صِلة

المراجع

  1. Wachler B. (2019). Keratoconus: causes, symptoms and 10 treatment options, Retrieved from All About Vision: https://www.allaboutvision.com/conditions/keratoconus.htm
  2. Keratoconus. (n.d.). Retrieved from American Optometric Association: https://www.aoa.org/healthy-eyes/eye-and-vision-conditions/keratoconus?sso=y
  3. Boyd K. (2020). What is keratoconus? Retrieved from American Academy of Ophthalmology: https://www.aao.org/eye-health/diseases/what-is-keratoconus
  4. What is keratoconus? (2020). Retrieved from WebMD: https://www.webmd.com/eye-health/eye-health-keratoconus
  5. Keratoconous. (n.d.). Retrieved from Johns Hopkins Medicine: https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/keratoconus

كتابة: . ليلى الجندي - الإثنين ، 25 نيسان 2022

الأكثر قراءة

مواضيع متعلقة

آخر المواضيع المتعلقة

أسئلة و أجوبة

آخر الأخبار

فحوصات

أمراض

علاجات

أدوية

تكلم مع استشاري عيون أونلاين عبر طبكان
احجز